Bishop Theofiles

Bishop Theofiles

 ولد هذا الأب القديس فى عام 1908م فى قرية الريدانية مركز المنصورة محافظة الدقهلية من ابوين تقيين خائفى الرب .. وتسمى باسم عبد الشهيــــد .. وكان والده ناظرا لأوقاف كنيسة العذراء بالريدانية وكانت أمه اسمها حنـة فكانت أشبه بحنة أم صموئيل فى تربية أبنائها فى محبة الرب والكنيسة وعلمتهم الصلاة وقراءة الكتاب المقدس ... كذلك كان عمه هو كاهن كنيسة الريدانية ولم يكن له أولاد فكان يعتبر أولاد أخيه أولادا له فكان يعلم عبد الشهيد علوم الكنيسة وطقوسها .. فشب عبد الشهيد فى محبة الكنيسة والالتزام بتعاليمها وطقوسها حتى انه كان يتمثل بعمه فكان يجمع العلب الصفيح الفارغة ويربطها بحبال ويمسكها بيده ويحركها مثل الشورية .. فتعجب والداه من هذا التصرف وتساءلا ماذا يكون هذا الصبي ؟
 وكان لهذه الأسرة منزلا بالقاهرة بالقرب من العزباوية ( مقر دير السريان العامر ) فاعتادت امه ان تأخذه معها إلى العزباوية وكانت كثيرا ما تقابل القمص مكسيموس السريانى رئيس الدير في ذلك الوقت فكان كل مرة يقول لها : ابنك ده مش بتاعك ... فكانت تمضي إلى البيت وهى تحفظ هذا الكلام متفكرة به فى قلبها
  كذلك كان هناك احد رهبان دير البراموس يزور أسرته فى الريدانية ويبيت لديهم ويتحدث معهم عن الأباء الرهبان القديسين وعن البرية المقدسة وجمال العشرة مع السيد المسيح ..وفي وسط هذا كله كان من الطبيعى جدا أن تتأثر نفسية عبد الشهيد بهذا الكلام الروحي فأحب الرهبنة جدا واشتاق ان يصبح راهبا وكانت فكرة الرهبنة تتأجج فى قلبه ..

ولم يحتمل الشاب المبارك عبد الشهيد أن يعطي عمره للعالم أكثر من فأنطلق إلى دير الأنبا صموئيل المعترف وبعد أن قضى فيها بضعة ايام جاء والده وأخذه معه رغما عنه .. وتكرر هذا الفعل عدة مرات .. وفى اخر مرة فكر والده أن يخطب له حتى ييأس من تحقيق هدفه وخطب له بالفعل ابنة احد أعيان الريدانية ولكن هذا لم يمنع عبد الشهيد من استمرار شهوة الرهبنة فى قلبه ...

 وفى أحد الايام خرج إلى دير السريان تاركا خطيبته وأسرته وهو عازم من كل قلبه ألا يرجع مرة أخرى إلى العالم مهما كانت الأسباب ومهما حاول والده معه .. وفي هذه المرة استسلم والده وخضع لمشيئة الله ..

 وإزاء ما لاحظه اباء الدير من جديته ونشاطه ومحبته للرب – قدموا تزكية لرئيس الدير طالبين رهبنة الأخ عبد الشهيد .. وفي يوم 29 يناير سنة 1926 م قام رئيس الدير برهبنة الأخ عبد الشهيد على دير السريان باسم الراهب ثاؤفيلس السريانى .. وكان له من العمر وقتذاك 18 عاما .. وليس عجيبا أن ذلك اليوم يكون موافقا لعيد نياحة القديسة العذراء والدة الإله ، فكأنها توافق على اختياره ابنا لها فى ديرها عالمة انه سيقوم بنهضة عظيمة فى ديرها العامر ..

 وبعد أن نال نعمة الرهبنة أظهر حبه المتأجج لله فأزداد فى جهاده الروحي من نسك وصلاة وصوم وسهر وحب متواصل نحو الله وطاعة وخدمة متفانية للآباء لكي يأخذ بركة الجميع ..  ولكن كل هذا أهاج عليه عدو الخير الذي اثار عليه البعض حاسدين اياه على درجته العلمية النادرة وعلى فوزه بمحبة غالبية رهبان الدير ، فبدأ هؤلاء الضعفاء يقاومونه ويضايقونه ويعاملونه بقساوة لدرجة انهم كاموا يأمرونه بالنزول فى حوض الماء البارد ليقوم بغسل القمح وذلك فى شهر طوبة حيث البرودة الشديدة للجو والمياه تكون شبه مثلجة .. ورغم انك كان يطيعهم بلا تذمر إلا ان الحرب كانت تزيد عليه اكثر إذ قد صمم أولئك الضعفاء على طرد الراهب ثاؤفيلس من الدير .. وبالفعل طردوه اما هو فأطاعهم صامتا وذهب إلى دير الأنبا صموئيل المعترف ولما رأى الله صبره واحتماله التجربة بشكر دبر له العودة إلى ديره مرة اخرى ... ولكن الشيطان أعاد الكرة من جديد وتآمر عليه هؤلاء الرهبان مرة اخرى ولم يستريح لهم بال حتى طردوه مرة اخرى من الدير .. وفي هذه المرة لم يحتمل أن يبتعد عن ديره مرة اخرى ولم يستطيع ان يبعد عنه فأرشده الله أن يسكن في منطقة وادي النطرون وظل مرتديا زيه الرهباني وكان يعمل باحدى الورش التابعة للجيش المصري حتى يقتات من أجرها .. واستمر على هذه الحال إلى أن أراد الرب عودته لديره ..

 فقد كان الانبا يؤانس الـ 19  البابا 114 معتادا على زيارة الاديرة في وادى النطرون كل عام وكان معتادا على رسامة بعض الرهبان فى رتبة القسيسية ، وعند زيارته لدير السريان حضر القمص مكسيموس رئيس الدير وذهب إلى وادى النطرون وأحضر الراهب ثاؤفيلس معه للدير وعند قدوم البابا الجليل ورئاسته للقداس الالهي قدم له القمص مكسيموس الراهب ثاؤفيلس السريانى فرسمه البابا قسا .. وكان ذلك فى صوم السيدة العذراء عام 1934 ..
ثم كافأه الرب عن صبره واحتماله بتعيينه وكيلا للدير بالعزباوية ( مقر الدير بالقاهرة ) وهناك عمل بكل قوته وجهده من اجل إعمار هذا المقر باعتباره هو واجهة الدير فى القاهرة .. واثناء وكالته للدير كان يتردد على بعض الإيبارشيات لقضاء مصالح الدير وفى احد الزيارات لمطرانية الشرقية قام مطرانها بترقيته قمصا فى سنة 1946 م ..
 وحدث بعد نياحة الأب رئيس الدير أن اجمع كل الرهبان على تزكية القمص ثاؤفيلس السرياني ليكون رئيسا للدير وقدموا هذه التزكية للبابا يوساب الثاني الذي صدق على قرار تعيين القمص ثاؤفيلس رئيسا لدير السريان العامر .. فلما تبوأ الرئاسة سعى جاهدا لإراحة الرهبان وتحقيق رغباتهم وسد احتياجاتهم فأحبه الأباء الرهبان جميعا ، ورأوا فيه الأب والراعي المريح الحنون ...
وبعد هذه البركات الكثيرة ونجاحه فى الاختبارات الروحية التي امتحنه الله بها ليصقل شخصيته ويزكيه سمح الرب ان تتم رسامة الأب القمص ثاؤفيلس السرياني أسقفا للدير وذلك في 25 يوليو 1948م باسم الأنبا ثاؤفيلس ... ويعتبر الأنبا ثاؤفيلس هو اول رئيس للدير في رتبة الأسقفية فقد كان الاباء رؤساء الدير السابقين له في رتبة القمصية فقط .. ومن الملاحظ ايضا أنه عند رسامته اسقفا كان هو الأسقف الوحيد في المجمع المقدس الذي تخرج من دير السريان آنذاك ...

وما أن تمت رسامة الأنبا ثاؤفيلس اسقفا ورئيسا للدير حتى ظهرت علامات ابوته ومحبته للرهبان وأشرق عليهم بنور فضائله العديدة وبدأت شرارة الانطلاق نحو تعمير الدير رهبانيا وعمرانيا وروحيا فقام برهبنة عدد من الأخوة طالبي الرهبنة .. وهكذا بدأ دير السريان حقبة جديدة من تاريخه الحافل بالأمجاد ..
وتميز نيافته بعدة فضائل كثيرة فى رئاسته للدير التى أثر بها فى حياة الكثيرين من رهبان الدير وزواره حتى تزايد عدد رهبان الدير والأخوة طالبى الرهبنة بسبب ما رأوه من تلك الفضائل التى تحلى بها الأنبا ثاؤفيلس ومن هذه الفضائل :

 البساطة والاتضاع : فقد كان نيافته بسيطا فى ملابسه وسلوكه وحديثه لدرجة ان كل من كان يقابله فى الدير او فى مقر الدير بالعزباوية لم يكن يتصور او يظن انه امام رئيس الدير .. فكان عامة الشعب يدخلون للزيارة ويسلمون على نيافته طالبين صلواته كأنه راهب بسيط قائلين له صل لأجلنا يا ابونا فكان يصلى لهم بدون ان يوضح انه أسقف او رئيس للدير .. وكان كثيرا ما يطلب الحل من احد اولاده الرهبان والكهنة قائلا حاللنى يا ابنى حاللني ...
 طول الروح والأناة : كان نيافته عظة صامتة فى مدى الاحتمال وطول الناة تعلم منها تلاميذه الرهبان الكثير وكان نيافته دائما ما يقول لهم : طولوا بالك يا أبهات ... طولة البال تهد الجبال ..
 النسك والتقشف : عاش نيافته قدوة لأولاده فى حياة النسك فكان ناسكا فى ملبسه وطعامه وشرابه وفي قلايته البسيطة التى عاش بداخلها بنسك شديد مشابها آباء القرون الأولى فى نسكهم .
 العطاء : على الرغم من انه كان يظهر كثيرا امام الرهبان او العلمانيين أنه لا يملك شيئا إلا انه كان يعول اسرا كثيرة فى الخفاء دون أن يشعر به أو يعلم به أحد من الناس ولكن كل هذا عُرف فيم بعد ..
 محبته للرهبان وعنايته بهم : كان نيافته يهتم بالحياة الروحية لأولده الرهبان أكثر من تأدية الاعمال فى اليدر فكان يشجعهم على الصلاة فى قلاياتهم وعدم الخروج منها إلا للضرورات القصوى .. ومن مظاهر محبته للرهبان أنه كان بعد القداس الإلهي يوم الأحد الذي كان يرأسه كان يسأل عن أى راهب غائب ليطمئن عليه وكان يذهب إليه بنفسه ليعرف سبب غيابه وكان دائما ما يذهب لافتقاد الهبان فى قلايتهم الخاصة ويجلس معهم طويلا ليعرف مشاكلهم واحتياجاتهم .
 أمانته : كان نيافته شديد الحرص على اموال الدير فعندما كان وكيلا للدير حدث انه جمع اموال الدير خوفا من ان تتبدد وخبأها فى مكان غير معروف .. كذلك بعدما وضعت عليه مسئولية رئاسة الدير ظل حريصا على اموال الدير وكان لا يصرفها إلا فى الامور الضرورية جدا ..
 وفاؤه لسابقيه : عاش الأنبا ثاؤفيلس وفيا لرؤساء الدير السابقين له سواء كان ذلك فى حياتهم أو بعد انتقالهم للسماء وكان يذكرهم جميعا فى الترحيم بعد المجمع فى القداس الإلهي .. ولم يتوقف عن ذكرهم حتى اخر قداس في حياته ..
 طيبة القلب : كل من عرف نيافة الأنبا ثاؤفيلس لمس في نيافته طيبة القلب ، فكان إذا اخطأ إليه احد ثم رجع معتذرا كان نيافته يصفح عنه بسرعة وكأن شيئا لم يحدث وهكذا كان يفعل مع أولاده الرهبان دائما فكانوا يشعرون بطيبة قلبه كأب حنون رغم حزمه وجديته .. وكذلك كان إذا غضب نيافته على احد اولاده الرهبان فسرعان ما كان الغضب يزول من قلبه ويعود إلى طيبته ويصفح عنه ..

 كذلك أرسى نيافته مبادئ كثيرة في دير السريان نذكر منها : غرس المحبة المتبادلة بين الرهبان – محبة الجلوس في القلاية – عدم المغالاة فى العمل على حساب الروحيات – الحرص عى هدوء الدير وسلامته
كما كان نيافته معلما وقدوة حية لأولاده الرهبان فكان لا يفاجئ ايا منهم بالزيارة إلا بعد أن يخبره بقدومه كذلك لم يكن يحرج الأخوة طالبى الرهبنة فكان احيانا عندما يريد منهم شيئا ويدخل إلى استراحتهم فيجدهم يأكلون ، فكان نيافته يخرج مسرعا حتى لا يحرجهم فيتركوا الطعام لأجله ..
 كان نيافة الأنبا ثاؤفيلس أبا بمعنى الكلمة لرهبانه فكان حينما يخطئ أحد الرهبان فكان نيافته يتعامل معه بكل حزم وربما يبدو فيه القسوة ويعطيه قانونا للتأديب .. وحينما يجده استفاد من الدرس يستدعى نيافته أحد شيوخ الرهبان ويقول له صالحنى على أبونا فلان .. فيذهب الأب الشيخ ويحضر هذا الراهب موصيا إياه أن يعمل ميطانية للأنبا ثاؤفيلس عندما يراه .. وحينما يصلان إلى نيافته كان يتظاهر بأنه مازال غاضبا فيرفع نيافته صوته ويوبخ الراهب فيعطي هذا الراهب لنيافته الميطانية قائلا أخطأت حاللني يا سيدنا .. وهنا فى ابوة حقيقية يمنحه الحل بسرعة وكأنك أطفأت نارا متوهجة بماء بارد فيقول نيافته : طيب يا ابني محالل مبارك ، اطلب لنا كوبايتين شاى من مجمع القصر ... ويجلسه نيافته معه بكل محبة وأبوة ويشعره كأنه لم يكن هناك أى غضب ...
يا لها من محبة وأبوة حقيقية وتواضع جم من الأب الحقيقى والمرشد الروحى ..
اقوال مشهورة لنيافته :
 الراهب يشبه لوح الزجاج لو أنكسر لا يمكن تصليحه .
 القمص والقسيس فوق رأسي ، والراهب داخل قلبي ، وطالب الرهبنة فى عينيّ .
 معدة الأنسان مثل الباون كلما تملأها أكثر تنتفخ وتتسع أكثر وكلما تقلل فيما تعطيها فانها تنكمش وتضيق .
 كان دائما يدعو الله قائلا ( يا حنيـن يارب ) وكان يقول ( يا فـرج الله ) .
 صلاة نصف الليل بركة لنا وتحمينا من الشيطان .
 احلب الضرع يعطيك لبنــا ، اضغط عليه يعطيك دمـــا .

 اهتمام نيافته بدير السريان وتعميره روحيا ومعماريا : فقد كان نيافته محبا للتعمير فهو اول من ادخل مطبعة إلى الدير وكذلك هو اول من بنى بيتا للخلوة للشباب كم قام ببناء عمارة لقلالي الرهبان وشيد مبنى للضيافة ليتم استقبال زوار الدير فيه كما شيد نيافته منارتين عاليتين داخل اسوار الدير أصبحتا من العلامات المميزة لدير السريان وتعتبران أول منارات خرسانية يتم بناؤها على مستوى الأديرة كلها ..وكان نيافته من أول من عمر الصحراء المحيطة بالدير قبل ان تبدأ الدولة فى تعمير الصحراء .. وشهد الدير فى عهده نهوضا بالحياة الرهبانية بصفة عامة فتم اختيار الكثير من رهبان الدير ليصبحوا رؤساء لأديرة أخرى .. كما تم اختيار عدد منهم ليكونوا أساقفة لخدمة الكرازة المرقسية وأكبر مثال على ذلك هو أختيار الراهب القمص أنطونيوس السريانى ليصبح أسقفا للتعليم باسم الأنبا شنودة ثم بطريركا على كرسي الرسول مارمرقس باسم قداسة البابا شنودة الثالث ( أطال الرب حياته ) ... ولابد ان نتذكر هنا أنه عند رسامة الأنبا ثاؤفيلس أسقفا كان هو الأسقف الوحيد  من رهبان دير السريان وبعد رسامته تخرج عدد من الاساقفة من الدير بلغ عددهم عند نياحة الأنبا ثاؤفيلس 18 أسقفا ...
كما كان لنيافته أثرا كبير فى الاهتمام بدير الأنبا بيشوى الذي يجاور دير السريان عندما كان الدير يمر بضائقة مالية كبيرة فأشرف نيافته على الدير حتى قام بتسديد جميع ديون الدير وأدخر جميع احتياجاته واصبح لدير الأنبا بيشوى حالة تختلف تمام عما كانت عليه قبل اشراف الأنبا ثاؤفيلس ..
 كان لنيافته الدور الرئيسى في اكتشاف وتعمير دير الشهيد العظيم مارمينا بصحراء مريوط وتعميره وكان بداية هذا التعمير بطلب من القمص مينا المتوحد ( البابا كيرلس السادس ) .. طلب من الأنبا ثاؤفيلس البحث عن موقع الدير الأثري بمريوط بهدف إعادة تعميره ولما سنحت الفرصة للأنبا ثاؤفيلس خرج مع رهبانه ليبحثوا عن موقع الدير لمدة يومين كاملين إلى أن أرشدهم الله إلى مكان الدير الأثري .. ثم فكر نيافته في أن يقوم بصلاة القداس الالهي فى هذا الموقع فاصطحب رهبانه فى عيد القديس مارمينا فى عام 1957م وقام بصلاة القداس فى صحراء الموقع الأثري لدير مارمينا ... وظل اباء دير السريان يقيمون القداس الالهي كل عام فى عيد استشهاد مارمينا إلى ان جلس القديس البابا كيرلس السادس على الكرسي الباباوي وقام قداسته بب

Comments

  • This saint was born in 1908 in the village of El Redania, Al Mansoura in the Dakahlia district in Egypt, his parents were good people who loved God.. He was named 'Servant of the Martyr'(SOM).. His father was responsible for the finances of the Saint Mary church in El Redania and his mother was called Hanna, and she raised her children to love God and the church like Hanna, Samuel's mother. She taught them to pray and read the Bible. His uncle was a priest in the church of El Redania and as he didn't have any children of his own, he considered his nephews as his own children. He used to teach SOM about the church and its tradition. And SOM grew in his love for the church and was abiding by its teachings and following its traditions. He used to look up a lot to his uncle: he used to gather empty cans and tie them together and hold them in his hands like a 'shoreya'. His parents were bewildered by his behaviour and wondered what this boy was?
    The family had a house in Cairo near el 3ezbaweya (where El Sourian Monastery is located) so his mother used to take him with her to el 3ezbaweya where she used to meet Fr. Maximos a lot, who was the head of hte monastery at the time. He always told her: 'your son is not yours', so she used to go home remembering those words and thinking about them. Also, one of the monks from El Baramous monastery used to visit the family in El Redania, and stay with them and talk to them about the holy church fathers and about the desert and the beauty of life with Jesus Christ. All of this spiritual talk influenced SOM a lot which made him love monastasy a lot and long to become a monk. The idea of becoming a monk was growing in his mind.  The blessed youth SOM couldn't bare the idea of giving his life to the world any more so he went to El Anba Samuel El Mo3taref Monastery. After having spent a couple of days there, his father went and took him with him. This happened a couple of times. And on the last time his father thought of getting him a fiance so he would give up his goal. He really did get him a fiance who was the daughter of a family in their town, but this didn't stop SOM from desiring to become a monk. One day, he went to El Serian Monastery, leaving behind his fiance and his family, certain in his heart that he wouldn't return once again whatever the circumstances were and whatever his father tried to bring him back. And this time his father gave up and accepted the Lord's will. After the other monks saw how serious and active and God-loving he was, they persuaded the head of the monastery to make him a monk. On 29 june 1926 the head made SOM a monk at El Souriaan monastery with the name of Theofiles El Seriany. At this time he was 18 years of age. It's also not surprising that he was made a monk on the feast of St Mary the Theotokos, because she was agreeing on the decision of making him her son who would serve her monastery to grow even more. All of this made the enemy of good really angry. And after he had received the blessing of becoming a monk, he showed his growing love for God in his spiritual struggle in ascese, prayer, fasting, staying up and constant love for God. Also in his great service to the fathers, he wanted to receive everyone's blessings. Some people where jealous of his level of knowledge which was exceptional and of him gainig the love of most of the monks at the monastery. Those weak ones started to fight and bother him and to treat him in a very harsh way. The used to ask him to go into the water bassin which was filled with cold water to wash the wheat, this was in Touba, the month where the temperature of wind and water was icy cold. Yet he always used to do what they asked of him never complaining. But the wars were growing since those weak ones decided to dismiss the monk from the monastery. The succeded in sending him away, and he accepted their will silently and went to El Anba Samuel El Mo3taref monastery. When the Lord saw his patience and him taking the troubles with thanksgiving, He arranged for him to return to his monastery once again. But the devil worked again and so the monks worked against SOM once again and they didn't rest until they got him out of the monastery again. But this time he couldn't bare being away from his monastery again so the Lord guided him to live in the Wady El Natroun area. He kept wearing his monastic clothes and he worked at a workshop owned by the Egyptian army to meet his financial needs. He remained like this until the Lord decided to bring him back to his monastery.

    (the rest will be coming up soon, thanks for your patience..)
  • My Uncle was Bishop THeophilos. He was a Motron (metropolitan bishop). He was from my dad's side of the family. Is this the same person?

    Was this bishop ever made into a motran??
  • Pope Youanes the 19th, the 114th pope used to visit the monasteries at Wadi el Natroun every year and it was his habit to ordain some monks to priesthood. When he arrived at El Sourian monastery, father Maximos, the head of the monastery, went to Wadi el Natroun and brought monk Theofiles with him and introduced him to the pope, who was doing the liturgy. The pope ordained Theofiles a priest. This was during the fast of St Mary in 1934. Afterwards the Lord rewarded him for his patience and longsuffering by making him a responsible/ leader to the monastery in El3ezbaweya (the monastery's branch in Cairo). There, he did his best to make the monastery grow, since it was the face of the monastery in Cairo. While in service at the monastery, he used to visit some other districts (eparsheyat) to handle some business concerning the monastery. On one of those visits to moutraneyet el Sharkia, the moutran made him archpriest (kommos) in 1946. After the departure of the head of the monastery, all the monks nominated el kommos Theofiles to be the head of the monastery, they nominated him in front of pope Yousab the 2nd. The pope agreed to make him the head of the monastery. Once he became head, he did his best to make the monks comfortable and to fulfill their wishes and give them what they needed. So all the monks loved him and saw in him the gentil and caring father and shepherd.

    After the multitude of blessings and his succes in facing many spiritual trials which the Lord had put upon him to make him a better person. God allowed him to be named bishop to the monastery on 25 july in 1948 with the name of Anba Theofiles. He was the first head of the monastery who was also a bishop, since all the former heads were archpriests.  And upon his ordination as a bishop, he was the first one in the Holy Synod to have come from El Sourian monastery. Directly after his ordination signs of his love for the monks started to appear. And he shone upon them with his many virtues and the will to make the monastery grow more in number of monks and buildings and in spirituality became more present. So he made many student-monks into monks. The monastery entered a new era in its great history and Anba Theofiles showed many special virtues in leading the monastery with with he influenced the lives of the monks and the visitors of the monastery. The number of monks and student-monks grew because of the virtues that graced el anba Theofiles.
  • Those virtues were:
    -Simplicity and Humility: anba Theofiles used to dress, talk and behave in a simple way to the extent that whoever met him in the monastery could never imagine that he was talking to the head of the monastery. Many visitors used to greet him and ask him to pray for them as if he was a simple monk and he used to pray for them without clarifying the fact that he was a bishop and head of the monastery. Many times he used to ask absolution from one of the monks saying : absolve me, my son, absolve me.

    -Patience: He was a great example of longsuffering and patience for the monks to learn from. He used to tell them: Be patient, fathers, for patience can destroy mountains.

    -Ascetic life: He was an example for his ons in the life of ascese, he was ascetic in clothes, food and drink and in his simple room in which he used to lead an ascetic existence, resembling the first fathers.

    -Generosity: To the monks and visitors, it seemed as if he didn't possess anything, yet he used to help many families in secret without anyone knowing about it. Only later did people find out..

    -Love and care for the monks: He used to care a lot about the spiritual life of his sons, the monks, even more than his care about getting things done in the monastery. He used to encourage them to pray in their rooms and not to leave them unless for something very necessary. After the Sunday mass, which he always prayed, he used to ask about any absent monks to make sure they were alright, and he used to go to them himself to know why they didn't attend. He also used to go check on the monks in their rooms ans sit with them to talk to them about their problems and their needs.

    -Trustworthiness: He was very careful with the monastery's money, when he was responsible for the monastery he collected all the money and hid it somewhere unknown, out of fear that it would be lost. And after he became head of the monastery he remained very careful for the money and didn't spend it unless it was very necessary.

    -Loyalty: Anba Theofiles was very loyal to the former heads of the monastery, whether they were alive or dead, he used to remember them all before during the liturgy. He didn't stop doing that to the end of his life.

    -Gentleness of heart: Everyone who has known him, knows how gentle he was. When someone use to sin against him and apologize, the bishop was quick to forgive them. This was unusual, and he was also like this with the monks so they felt his gentleness as if he were a loving father, even though he was strict and serious. Whenever he got angry at one of the monks, the anger didn't stay for long in his heart, and he soon forgave him.
  • He also put many rules in the monastery such as planting mutual love between the monks, the love of stayin in your room, not compomising spirituality by working too much and keeping silence and peace in the monastery. Theofiles was a great teacher and living example to the monks, he never surprised any of them by visiting them, yet always told them first that he'd be coming by. He didn't want to embaress the student-monks, so whenever he went into their room, wanting something from them, and he saw them eating, he used to leave the room quickly as to not make them leave their food for him.

    El Anba Theofiles was a real father to his monks. Whenever one of the monks sinned, Theofiles used to treat him with strictness and seemingly even harshness and he used to give him a task to do to 'punish' him. And when he saw that the monk had benefited from this lesson, he used to call one of the older monks and ask him to make peace between him and the monk he had punished. So the older monk used to go and bring the monk telling him to do a metanya (bowing to the ground) for el anba Theofiles when he saw him. And when they arrive, Theofiles used to make it seem as if he was still angry so he used to raise his voice and shout at the monk. The monk then would do a metanya for Theofiles and say 'absolve me ya sayedna', and there his fatherhood would be shown since he used to give him absolvance quickly as if a wild fire was extinguished by cold water. He then told the monk he was absolved and asked for two cups of tea and made the monk sit with him to make him feel love and caring as if he hadn't been angry at all. Such true love and humility were present in this true father and spiritual guide.

    Here are some famous quotes of Theofiles:
    -A monk is like a piece of glass, if broken, he can't be repared.
    -The priest and archpriest are on top of my head, the monk is in my heart and the student-monk is in my eyes.
    -The stomache is like el bawen: when you fill it, it grows and get bigger, but whenever you give it less, it becomes smaller.
    -He used to say: O gentle God and Ya Farag Allah
    -The midnight prayers are a blessing to us and protect us from the devil.
     احلب الضرع يعطيك لبنــا ، اضغط عليه يعطيك دمـــا . (srry can't translate that one but basically it says when you push someone a bit, then the result is good, but when you push too hard, the result is bad.
  • Anba Theofiles was very keen on helping in the growth of the monastery spiritually and practically (buildings etc). He was the first to introduce a printer to the monastery, he was also the first to build a retreat to the young men. He also built a building to contain rooms for the monks and erected a building to house the visitors. He also built two towers within the walls of the monastery which are landmarks of El Sorian Monastery today. They were the first 'Kharsaneya' towers to be built in all monasteries. He was the first to plant the desert before the government started doing the same. The monastery was in great shape in his time, especially the monastic life in it. Many of the monks of that monastery became heads of other monasteries later on. Some of them were chosen to be bishops to serve el keraza and the best example is the choice of archpriest monk Antonios el soriani to become the bishop of education named el anba Shenouda, who later on became the patriarch of the see of St Mark named Pope Shenoude III. (May God preserve his life) Afer the death of bishop Theofiles 18 bishops came out of the monastery (remember that he was the first one to be named bishop at his ordination). Bishop Theofiles also had a great influence on the monastery of el anba Bishoy which is located near El Sorian monastery when it went to some financial struggles. Theofiles took care of the monasery until all depts were repayd and he also took care of all its needs. The monastery of el anba Bishoy was in a completely different state after all that Theofiles did for it. He also played a vital role in the discovery and builing of Marmina monastry in Mariout, he helped on the request of el kommos Mina (Pope Cyril 6). He had asked him to look for the location of the historic monastery in Mariout with the intent of rebuilding it. When anba Theofiles found an opportunity he went out with his monks to look for the location during two full days until the Lord had shown them the location. Afterward bishop Theofiles thought of praying the liturgy at that location so he gathered his monks at the Marmina feast in 1957 and prayed the liturgy.
    The monks of El Sorian monastery continued to pray the liturgy every year in the feast of the martyrdom of St Mina until the ordination of St Cyril the sixth as Patriarch.

    May his prayers be with us..
    God Bless
  • Hello certified orthodox, I'm sorry I don't have any more info on bishop Theofiles. I received this arabic text from someone and was asked to translate so I don't have anymore info than this text. I'm very sorry I couldn't help.

    God Bless
    Please pray for me
  • Thanks very much for that.

    Why are saints such an example and an inspiration since I, for one, lead a carnal life in comparison ?
  • I guess many of us lead carnal lives compared to such saints...
    Yet we are always praying that God give us strength to face temptation as He gave them.
    Remember that no matter how terrible your problem is, God can solve it.

    God Bless
  • Thank you godislove260 for sharing his story.

    CertifiedOrthodox, to my knowledge two Bishops were given the name Theofiles in the last century. Both never made it to motran.

    The first was the late head of El-Sourian monastery: he was a saint and his picture is the one in my profile. His life story is the one translated by godislove260 in this post. Too many stories about him to be told, for example: he never had a car, he knew in advance when he will pass away, and on that day the holy Virgin Mary and Fr. Maximos came to take his soul. Just to name a few.

    The second is the current Bishop of Red Sea providence in Egypt who also was a monk in El-Sourian monastery.

    May their prayers be with us.
  • No, thank you flexmd for sharing his story in the first place...
    May God bless and keep you
    Please pray for me
  • Thank youu very much for sharing this wonderful story..GOD Bless you...
Sign In or Register to comment.