14th of Tout :: الرابع عشر من توت

Font:

نياحة القديس أغاثا العمودي من تنيس

بلحن آدام:

أسمك المبارك يا أبانا أنبا أغاثا العمودي. أضاء بالأكثر في الفضائل. هذا الرجل البار. كان من بلدة تدعى تنيس. وكان والداه بارين وصديقين أمام الله. وكان فكر الرهبنة يخطر على قلبه بغير فتور. فظهر له ملاك وصحبه إلى شيهات في شبه راهب. فأتى إلى الشيخين أبرآم وجورجي. فأليساه الاسكيم وصار أبناً لهما. ودفع نفسه في نسكيات وصلوات لا تحصى. وكان يلهج بفضائي أبينا سمعان العمودي القديس. مشتاقاً إلى سرته الحقيقية فنزل إلى نواحي مدينة سخا. فبنى له المؤمنون هناك عموداً. ثم صعد عليه مدة خمسين سنة. وصنع قوات لا تحصى. وأخرج شياطين كثيرة. ولما أكمل كل هذه الجهادات والأتعاب. تنيح وذهب إلى الرب. بصلوات القديس أنبا أغاثا. يا رب أغفر لنا خطايانا.

بلحن واطس:

إشعياء النبي يسبح قائلاً. إن الذين يطلبون الرب يتحدون في قوتهم. هذا الصديق العظيم أنبا أغاثا العمودي. قد كمل عليه هذا القول النبوي. أنبا أغاثا العظيم حمل الصليب المقدس. الذي للمسيح. بقوة وصبر عظيمين. إن أرميا النبي. ينشد مرامة هذا القديس وعظم صبره. ومثابرته. وطول آناته. إذ قال طوبى للرجل الذي يحمل نيره على عاتقه. منذ صباه. قد لبست درع البر. وأنعلت قدميك باستعداد الإنجيل. إذ أحببت أن تكون ساكناً في البرية. أيها العظيم أنبا أغاثا. حتى تكون مجرباً بمقابلة الأرواح. وأنبت لك أجنحة مثل النسور. إذ تعدو ولا تتعب. وتمشي ولا تجع. أيها العظيم أنبا أغاثا. غرت لرب الصباؤوث. وسعيت بالروح. وبقوة إيليا. وكنت ترتل مع داود قائلاً:أحاطت بى جميع الأمم. وباسم الرب إلهي أنتقمن منهم. فسمعت للوقت صوته الحلو قائلاً: تقوى يا حبيبي أغاثا. لأني كائن معك وناظر إلى جهادك. أطلب من الرب عنا ليغفر لنا خطايانا.